بينما تستمر تغييرات المناخ في إعادة تشكيل كوكبنا، تشهد المنطقة العربية زيادة مقلقة في حرائق الغابات، مما يهدد كلًا من سبل عيش البشر والتوازن الدقيق للنظم البيئية المحلية. إن التفاعل بين الأنشطة البشرية والعوامل البيئية قد جعل الوضع أكثر خطورة. ومن خلال فهم الأسباب الجذرية والدور الحاسم لتغطية الصحافة المحلية، يمكن تعزيز الوعي والاستجابة لهذه القضية الملحة.

الأسباب البشرية والبيئية

تعود حرائق الغابات في المنطقة العربية إلى مزيج من الإهمال البشري والضغوط البيئية التي تفاقمت بفعل تغير المناخ. تساهم إزالة الغابات، وتوسع الزراعة، والتوسع الحضري بشكل كبير في زيادة هشاشة الغابات. يعتمد العديد من المجتمعات الريفية على ممارسات الحرق لتطهير الأراضي للزراعة، مما يمكن أن يتجاوز السيطرة بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن فترات الجفاف الطويلة، وارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات الجوية غير المنتظمة نتيجة لتغير المناخ، قد أوجدت ظروفًا مثالية لاندلاع الحرائق. وفقًا لتقرير المناخ العربي، شهدت المنطقة ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال القرن الماضي، مما أدى إلى جفاف شديد.

تتجاوز آثار هذه الحرائق الدمار الفوري. فهي تطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في الاحتباس الحراري. كما أن فقدان الغطاء النباتي يؤثر على موائل الحياة البرية المحلية، ويعطل دورات المياه، ويهدد سبل العيش للمجتمعات التي تعتمد على موارد الغابات. إن الحرائق لا تلحق الضرر بالبيئة فحسب، بل تعرض أيضًا صحة الإنسان للخطر من خلال إطلاق الدخان والملوثات في الهواء.

دور الصحافة المحلية

في مواجهة هذه الأزمة المتزايدة، تلعب الصحافة المحلية دورًا حيويًا في زيادة الوعي وتعزيز العمل. يتمتع الصحفيون المحليون بموقع فريد يمكنهم من تغطية التحديات المحددة التي تواجه مجتمعاتهم والتغيرات البيئية التي تحدث في مناطقهم. من خلال تسليط الضوء على قصص الأفراد والمجتمعات المتضررة، يمكن لوسائل الإعلام المحلية تعزيز الاتصال العميق بين الجمهور والبيئة.

ومع ذلك، يختلف مستوى تغطية حرائق الغابات والقضايا البيئية ذات الصلة بشكل كبير بين الصحافة المحلية العامة والمتخصصة في البيئة. غالبًا ما توفر وسائل الإعلام عموماً نظرة عامة واسعة عن الأحداث، تركز على الآثار الفورية للحرائق، مثل عمليات الإخلاء وتقارير الأضرار. على الرغم من أن هذه التغطية ضرورية لزيادة الوعي، إلا أنها قد تفتقر إلى العمق اللازم لنقل الأسباب الجذرية والعواقب الطويلة الأجل لهذه الحرائق.

على النقيض من ذلك، تقدم الصحافة البيئية المتخصصة تحليلًا أكثر تعمقًا للعوامل المساهمة في حرائق الغابات، بما في ذلك تغير المناخ، وممارسات إدارة الأراضي، واستجابات السياسات. غالبًا ما تتناول هذه الصحافة الأبحاث العلمية والبيانات، مما يوفر فهمًا شاملاً للقضايا المطروحة. كما أنها تبرز استراتيجيات التخفيف الناجحة وتعزز مشاركة المجتمع في الحفاظ على البيئة.

مقارنة التغطية

يمكن ملاحظة الفرق في التغطية من خلال كيفية صياغة القصص. قد تقدم الصحافة المحلية العامة حرائق الغابات كحوادث معزولة، بينما تضع التغطية المتخصصة في البيئة هذه الحرائق في السياق الأوسع لتغير المناخ وصحة النظم البيئية. على سبيل المثال، قد تُبلغ مقالة في وسيلة إعلام عن حريق حديث في منطقة معينة، موضحة الأضرار وجهود الاستجابة. في المقابل، قد يستكشف منشور بيئي كيف أن هذا الحريق هو جزء من اتجاه مقلق عبر المنطقة، موصلة إياه بمسائل أوسع مثل إزالة الغابات، وفشل السياسات المناخية، والحاجة إلى ممارسات مستدامة.

علاوة على ذلك، غالبًا ما تتفاعل المؤسسات الصحفية المتخصصة مع خبراء في المجال، مما يوفر رؤى من علماء وأكاديميين نشطاء في مجال البيئة. لا يثري ذلك السرد فحسب، بل يمكّن القراء أيضًا من المعرفة حول استراتيجيات الوقاية والتخفيف. بينما تعد الصحافة المحلية ضرورية للحصول على تحديثات فورية، يجب أن تسعى لتضمين المزيد من هذه العناصر لتثقيف الجمهور حول أهمية الممارسات المستدامة.

الخاتمة

تسلط زيادة حرائق الغابات في المنطقة العربية الضوء على الحاجة الملحة لتغطية شاملة ومشاركة مجتمعية. مع تزايد آثار تغير المناخ، يجب أن تتكيف الصحافة المحلية مع تغطيتها لتتناول ليس فقط الأعراض بل أيضًا الأسباب الجذرية لهذه الأزمات البيئية. من خلال تعزيز النقاشات المستنيرة والترويج للممارسات المستدامة، يمكن لوسائل الإعلام المحلية أن تلعب دورًا حيويًا في حماية غابات المنطقة والمجتمعات التي تعتمد عليها. التحدي الذي ينتظرنا كبير، لكن مع جهد مشترك من كل من الصحافة المحلية والمتخصصة، هناك أمل في مستقبل أكثر استدامة.

تلعب الصحافة دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بقضايا البيئة والتغير المناخي، حيث تعمل على نشر المعلومات من خلال الوسائل المختلفة، سواء المسموعة أو المرئية أو المقروءة. في العالم العربي، يعاني المجتمع من مشكلات بيئية متعددة، مثل التلوث، وتصحر الأراضي، وتغير المناخ، مما يستدعي ضرورة وجود صحافة بيئية متخصصة تتمتع بالمعرفة اللازمة لفهم تلك القضايا بشكل عميق.

على الرغم من أن الإعلام البيئي بدأ يكتسب أهمية منذ السبعينات، إلا أن هناك فجوة واضحة في تغطية القضايا البيئية في العديد من الدول العربية. يتجلى ذلك في ضعف الإلمام بأسس هذه القضايا، مما يؤدي إلى تجاهل المعلومات المهمة التي قد تساعد في فهم أسباب التغيرات البيئية وتأثيراتها. يتطلب الأمر صحفيين متخصصين في البيئة يكون لديهم القدرة على معالجة هذه القضايا بأسلوب علمي سلس وسهل الفهم، حيث ينبغي عليهم أن يسلطوا الضوء على المشكلات المحلية قبل توسيع نطاق النقاش إلى القضايا الإقليمية والدولية.

الصحافة البيئية لا تقتصر فقط على نقل الأخبار، بل تسعى أيضًا إلى معالجة الأسباب الجذرية للقضايا البيئية من خلال التحقيقات الاستقصائية. ومن الضروري أن يتمتع الصحفي البيئي بمزيج من المعرفة العلمية والمهارات الكتابية التي تجعل المعلومات معقولة وسهلة الفهم للجمهور. كما يتطلب ذلك الالتزام بالقضايا التي يتناولها الصحفي، لضمان مصداقية الرسالة الإعلامية.

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف (cop29)، في باكو أذربيجان، وتزايد الاهتمام والمشاركة العربية فيها، رسميًا، وعلى صعد مختلفة، نجد أن التحديات البيئية تتطلب المزيد من التركيز من قبل وسائل الإعلام، وبخاصة العربية والمحلية، وتدلل المعطيات والتطورات على تطور قد يكون قسري وليس فقط طبيعي للصحافة البيئية العربية، والسورية منها خاصة، لتعزز من ضغطها على الجهات المختلفة، الحكومية والخاصة، بمختلف المجالات، لتبني سياسات فعالة تحمي البيئة وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. حيث تؤكد السياقات المحيطة ان دور الصحافة يتجاوز مجرد نقل الأحداث، إلى كونه أداة للتثقيف والتحفيز نحو العمل البيئي المسؤول.

وفي ظل التحديات الراهنة، مثل النزاعات والحروب التي تهدد التنوع البيولوجي في الدول العربية، يصبح من الضروري أن تتحمل الصحافة البيئية مسؤوليتها في رفع الوعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. يجب أن تواصل الصحافة البيئية جهودها في نشر الوعي العام وتعزيز التواصل بين المجتمعات وصانعي القرار.

ختامًا، يتضح أن الصحافة البيئية تمثل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات البيئية المعقدة. من خلال تعزيز الكوادر المتخصصة وتطوير المهارات الإعلامية، يمكن للإعلام البيئي أن يسهم في حماية البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة

تلعب الصحافة الاستقصائية دورًا حيويًا في كشف الحقائق التي تؤثر على المجتمعات على المستوى المحلي. يقوم الصحفيون بالتحقيق في قضايا مثل الفساد، والمخاوف البيئية، وال injustices الاجتماعية لتقديم رؤى أساسية يمكن أن تمكّن المواطنين وتعزز المساءلة بين السلطات المحلية. تتجاوز هذه النوعية من الصحافة مجرد نقل الحقائق؛ إذ تتعمق في القضايا، وغالبًا ما تكشف عن مشاكل منهجية تتطلب اهتمامًا عامًّا وعملًا.

في العديد من الدول العربية، يواجه الصحفيون المحليون تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص الموارد، والرقابة، وأحيانًا تهديدات لسلامتهم. ومع ذلك، لا يمكن التقليل من أهمية عملهم. إذ تسلط التقارير الاستقصائية الضوء على القضايا المحلية الحرجة التي قد تظل مخفية لولا ذلك. على سبيل المثال، أظهرت تقارير كيف أن التلوث البيئي الناتج عن الأنشطة الصناعية يمكن أن يضر بالصحة العامة، مما يبرز الحاجة إلى تشديد اللوائح وتحسين تطبيقها من قبل السلطات.

تشير الدراسات إلى أن المجتمعات التي تتعرض للصحافة الاستقصائية تميل إلى أن تكون أكثر وعيًا ومشاركة في الأمور المدنية. عندما يكشف الصحفيون عن الفساد أو سوء الإدارة داخل الحكومات المحلية، فإن ذلك يشجع النقاش العام ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات في السياسات أو الممارسات. وهذا أمر مهم بشكل خاص في المنطقة العربية، حيث غالبًا ما تفتقر الشفافية والمساءلة.

يجب على مؤسسات الصحافة العربية المحلية أن تعطي الأولوية للصحافة الاستقصائية للحفاظ على التزامها بخدمة المجتمع. من خلال الاستثمار في التدريب والموارد للصحفيين، يمكن لهذه المؤسسات تعزيز ثقافة البحث والتحقق. علاوة على ذلك، يمكن أن تعزز الشراكات مع المنظمات الإعلامية الدولية قدرة الصحفيين المحليين على إجراء تحقيقات شاملة.

في الختام، تُعتبر الصحافة الاستقصائية أمرًا حاسمًا للمجتمعات المحلية. فهي تمكّن المواطنين، وتعزز المساءلة، ويمكن أن تؤدي إلى تغييرات اجتماعية هامة. لذلك، يجب على مؤسسات الصحافة العربية المحلية أن تعترف بأهميتها وتدعم صحفييها في هذه المساعي الحيوية.

في حدث يعكس الغضب العارم والاستياء الشعبي، تعرض الملك الإسباني فيليب والملكة ليتيسيا، إلى هتافات شديدة وانتقادات حادة خلال زيارة رسمية إلى بلدية بايبوتر، التي تضررت بشدة من الفيضانات القاتلة الأسبوع الماضي. وقد تزامنت هذه الزيارة مع مشاركة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ورئيس منطقة فالنسيا كارلوس مازون.

خلال الزيارة، قام العشرات من السكان برمي الطين في وجه الضيوف وأطلقوا هتافات مثل “قتلة”، معبرين عن شعورهم بالإهمال وعدم الاعتناء من قبل السلطات. واحتدم الغضب بعد إرسال إنذار للسكان بعدم مغادرة منازلهم، في الوقت الذي بدأت فيه مياه الفيضانات بالارتفاع.

وتعبّر هذه المشاهد عن الإحباط المستمر في المناطق المتضررة، حيث طالب الكثيرون باستقالة سانشيز ومازون بسبب ما اعتبروه تقصيرًا في الاستجابة لكارثة طبيعية غير مسبوقة.

وفي خضم الاحتجاجات، تعرض سانشيز لإجلاء سريع بينما استخدم الحراس المظلات لحماية المجموعة من الطين المتناثر. وصرح أحد السكان الغاضبين للصحيفة الإسبانية “إل باييس”: “يجب أن يكون بيدرو سانشيز هنا منذ اليوم الأول”.

رغم هذه الاحتجاجات، أصر الملك فيليب على التوجه إلى السكان، حيث التقى بأحد الرجال الذي بكى على كتفه، والذي لم يتردد في اتهامه بالتخلي عنهم. وعبّر الملك عن تفهمه للغضب الشعبي، مشيرًا إلى أهمية إدراك ما يمر به الناس في هذه الفترة الحرجة.

وقد صرح القصر الملكي الإسباني فيما بعد بأن زيارة الملك إلى بلدة أخرى متضررة تأجلت بسبب الظروف الراهنة.

مع تصاعد حالات الوفاة الناتجة عن الفيضانات إلى 217 حالة، واصلت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية تحذير السكان من أمطار إضافية، مما زاد من المخاوف حول الوضع. وفي محاولة لتقديم المساعدة، طالب عمد البلديات المتضررة المسؤولين بإرسال دعم عاجل.

وفي هذا السياق، قال غييرمو لوجان، عمدة آلدايا، إن بلديته في حالة خراب، وحذر من أن سكانها يحتاجون المساعدة العاجلة لمواجهة آثار الفيضانات التي تُعتبر الأكثر فتكًا في تاريخ إسبانيا الحديث.

الصور المأساوية من المناطق المنكوبة دفعت المئات من المتطوعين من المناطق الأقل تضررًا للتوجه نحو الضواحي المتأثرة، حاملين المعدات والإمدادات الغذائية. وفي العواقب المترتبة على الكارثة، يبرز المشهد البيئي كأحد أهم القضايا التي تحتاج إلى معالجة جادة للمساعدة في إعادة البناء وتعزيز المرونة تجاه التغيرات المناخية المستقبلية.

تهدف أذربيجان، بصفتها مضيفًا لمحادثات المناخ COP29 التابعة للأمم المتحدة، هذا الشهر بإطلاق مجموعة من المعايير المتفق عليها من قبل أكثر من 100 دولة لتوجيه الاستثمارات المستدامة، حسبما ذكر محافظ البنك المركزي في البلاد يوم الجمعة.

وتعتبر تصنيفات التمويل المناخي ضرورية لضمان فعالية الاستثمارات في تقليل الانبعاثات، لكن المستثمرين قلقون من أن وجود عدد من قواعد العمل المختلفة قد يسبب الارتباك.

وأصدرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ27 واحدة من أكثر التصنيفات أهمية، لكن تصنيف الأمم المتحدة قد يحظى بدعم أوسع.

وقال محافظ البنك المركزي “طله قازيموف” في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “لقد قمنا بتطوير مبادئ تصنيف موحدة جديدة بالتعاون مع 110 دول. سيتم تطبيق هذه المبادئ في تطوير تصنيفات وطنية، مما يسهل عملية إصدار القروض الخضراء”.

وتستضيف أذربيجان محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني). وفي 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال “قازيموف” إن أذربيجان ستعلن عن مقدار الأموال التي ستخصصها لمشاريع خضراء حتى عام 2030.

ضمن فعاليات يوم البيئة الوطني التي انطلقت مطلع الشهر الحالي، افتتحت مديرية البيئة في محافظة دمشق حديقة النادي البيئي في حي شرق التجارة، وذلك بعد إعادة تأهيلها وإحيائها من جديد.

وعقب جولة له في الحديقة، أوضح محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي في تصريح للصحفيين أن المحافظة أخذت على عاتقها تنظيم سلسلة فعاليات بمناسبة يوم البيئة الوطني تضمنت بالإضافة لافتتاح الحديقة، حملات نظافة وتعشيب، وأعمالا زراعية، وفعاليات لنشر الوعي والثقافة البيئيين في المجتمع، وورشات عمل حول إعادة التدوير للاستفادة من مخلفات البيئة، بهدف ترسيخ مفهومي العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، وتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة والأخطار المحدقة بها، ونشر ثقافة الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.

وأشار المحافظ كريشاتي إلى أهمية دور وسائل الإعلام الوطنية في تعزيز التعاون، والمشاركة بالأعمال التي تخدم المدينة وتحافظ على نظافتها، وتسليط الضوء على حملات زراعة الأشجار ورعايتها وفوائدها البيئية والجمالية، وضرورة تعاون الأهالي مع عمال النظافة، ورمي النفايات في الأماكن المخصصة لها.

بدوره أشار مدير حدائق دمشق المهندس سومر فرفور إلى أن المحافظة تقدم كل الإمكانيات وتضاعف الجهود لإعادة الغطاء النباتي إلى ما كان عليه في السابق، لأن هذه الحدائق رئة المدينة ومظهرها الحضاري الذي يعكس جمالها.

وفي تصريح لـ سانا، ذكرت مديرة البيئة بالمحافظة ميسم جمادي أنه تمت إعادة تأهيل وإحياء حديقة نادي البيئة في المديرية، للتذكير بأهمية الطبيعة لصحة الإنسان واستمرار الحياة، لافتة إلى أن أعمال المديرية في هذا الصدد مستمرة على مدار العام.

من جهتها بينت المشرفة على نادي البيئيين الصغار وفريق إعادة التدوير ميرفت حاج علي أن عملهم تضمن تعليم الأطفال السلوك البيئي السليم، وإقامة دورات تعليمية لإعادة تدوير المواد التالفة، والاستفادة من مخلفات البيئة للحصول على أشكال مفيدة تعزز المفهوم البيئي السليم للأطفال.

وذكرت كل من المدربتين بتول المستت وجولي جمال أنهما تقومان بتعليم الأطفال كيفية التعبير عن حبهم للبيئة من خلال رسوماتهم، حيث كتبت الطفلتان سندس لاذقاني ولجين الشغري عبارات تحث على النظافة والاهتمام بالبيئة.

ومن عمال حدائق محافظة دمشق، أشار العاملان وليد بعيون وأيوب قاسم إلى أنه تم تنظيف الحديقة وزراعة وتنسيق الأشجار والأزهار، وترحيل القمامة، وزراعة نباتات متنوعة مثل “شاش العفص والزيتون والخوخ الأحمر والورود والياسمين والنفنوف القزمي والوردة الجورية”.

وشاركت مديرة مدرسة أبو العلاء المعري هيفاء عرابي مع 40 طالباً وطالبة في افتتاح الحديقة لترسيخ مفهوم الحفاظ على الأشجار والنباتات لدى الطلاب.

تخلل الاحتفالية لوحات فنية وفقرة مسرحية لعدد من مدارس مدينة دمشق جسدت أهمية الحفاظ على البيئة وزراعة الأشجار، ولا سيما الزيتون لأهميتها الغذائية والدوائية، وتكريم عدد من عمال الحدائق والبيئة.

سكينة محمد وأمجد الصباغ – سانا