نقدم في هذا المحتوى دليلاً بالخطوات البسيطة لتوجيه صحفي لصناعة خبر بيئي حول الحرائق الأخيرة في اللاذقية وتأثيرها المرتبط بتغير المناخ.
الخبر الاساسي:
تقرير: حجم المساحة المحترقة في الساحل السوري مؤخراً تقدّر بـ13.47 كيلومتراً مربعاً
كشف رئيس “الفريق الوطني لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك” وعضو مجلس إدارة مؤسسة “سرايا” الذكية للعلوم الحديثة والفضاء، باسل سلطان، لتلفزيون الخبر، الأربعاء، إن “المساحة الإجمالية للحرائق التي طالت المنطقة الساحلية تقدّر بـ13.47 كيلومتراً مربعاً، بحسب التقرير النهائي الصادر عن المؤسسة”.
وأضاف “سلطان” أن “الفريق السوري لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك أصدر تقريره النهائي للحرائق الكبيرة التي وقعت في المنطقة الساحلية، باستخدام صور من القمر الصناعي الأوروبي (sentinel 2) بغرض تحليل الموقع”.
وذكر “سلطان” أن “القمر الصناعي (sentinel 2) مرّ فوق الشريط الساحلي السوري يوم الأربعاء عند الساعة 11:59 صباحاً بتوقيت دمشق، على ارتفاع 785 كيلرمتراً، ممّا ساعدنا على تحليل الصور الفضائية الملتقطة باستخدام نطاقات لونية مختلفة”.
و “يظهر التقرير أن المساحة الإجمالية للحريق قد بلغت 13.47 كيلومتراً مربعاً، وهي مساحة مهولة بالأشجار والحشائش قد أحترقت على دفعات متتالية كما يظهر المسح الجوي”، وفق “سلطان”.
ولفت “سلطان” إلى ضرورة “توجيه الشكر للتقني السوري عبدالله زكريا، والموجود في بلاد الاغتراب لمساهمته بتزويد الفريق بالصور والبيانات المطلوبة لتحليلها، كونه يحظر علينا كسوريين الحصول على هذه الصور من ضمن الأراضي السورية”.
يُشار إلى أن التقرير “جرى باستخدام نطاقات لونية ورادارية مختلفة، اللون الأول عدسة بألوان حقيقية مبنية على النطاقات 4,3,2 وهي تفيد في تحسين اللون للحفاظ على بكسلات الصورة دون تشويهها”، بحسب رئيس الفريق.
وتابع “سلطان”، أن “النطاق اللوني الآخر المستخدم هي صور مركبة ذو ألوان زائفة تدعى False Color Urban مبنية على النطاقات اللونية 12,11,4 تفيد في إزالة المباني والغيوم من الصورة حتى نستطيع رؤية السطح بصورة أفضل لغرض القياس”.
وأردف رئيس الفريق “وحتّى نتمكن من القياس تم استخدام أداة NDMI التي تقوم برصد مؤشر الرطوبة ووجود المياه والجفاف، إذ أشار الرصد أن معدل الجفاف والمؤشر الحراري للتربة بلغ < -0.8 الذي يتوافق مع الإجهاد المائي الذي حصل بمنطقة الحرائق مؤخراً”. يُذكر أن “الفريق السوري لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك” هو “فريق علمي بحثي يضم في صفوفه تقنيين وخبراء من مختلف المجالات العلمية، والتي تصب بمجملها في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء”. و “الفريق يتبع لمؤسسة سرايا الذكية الافتراضية للعلوم الحديثة والفضاء، وهي مؤسسة ناشئة مرخصة أصولاً للعمل ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية من قبل وزارة الشوون الاجتماعية والعمل”، بحسب “سلطان”. خطوات منهجية لتطوير الخبر وفق القوالب الصحفية والتوجهات البيئية: 1. تحديد العنوان المناسب: العنوان يجب أن يكون جذاباً ويبرز الارتباط بتغير المناخ، مع إبراز الآثار البيئية والبيولوجية. على سبيل المثال: "حرائق ضخمة في اللاذقية: 13.47 كيلومتر مربع تحت تهديد الجفاف والتغير المناخي" "حرائق الساحل السوري: ما بين تغير المناخ وأثره على التنوع البيئي" 2. التقديم والتمهيد: في الفقرة الأولى، يجب إعطاء نظرة عامة عن الحريق والأرقام المهمة. مثال: "أدت الحرائق الأخيرة في المنطقة الساحلية السورية إلى تدمير مساحات كبيرة من الأراضي، حيث أظهرت التقارير أن المساحة المحترقة تقدر بحوالي 13.47 كيلومتر مربع. وتأتي هذه الحرائق في وقت حساس، حيث تتزامن مع المؤشرات المتزايدة لتغير المناخ وتأثيراته على البيئة المحلية." 3. الربط بتغير المناخ: هنا يتم ربط الحدث بتغير المناخ. يتم توضيح كيف يسهم التغير في المناخ في زيادة حالات الحرائق وتغيرات الطقس. مثال: "تتزامن هذه الحرائق مع تقارير عالمية عن زيادة حدوث الكوارث الطبيعية نتيجة لتغير المناخ، مثل الجفاف المرتبط بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الفترات التي تشهد قلة الأمطار. هذه الظروف تزيد من احتمالات اشتعال النيران في الغابات والمناطق الزراعية، كما هو الحال في الساحل السوري." 4. تسليط الضوء على الأثر البيئي: يجب أن يتم التركيز على الآثار البيئية الناتجة عن هذه الحرائق. تشمل هذه التأثيرات تدمير التنوع البيئي، التأثير على الحياة البرية، والتربة. مثال: "أدت الحرائق إلى تدمير العديد من الأشجار والحشائش في المناطق التي كانت تعتبر موطناً لأنواع متعددة من الحيوانات والنباتات. هذا التدمير يشكل تهديداً للتنوع البيولوجي في المنطقة، وقد يؤدي إلى اختلالات في النظام البيئي المحلي." 5. استخدام البيانات والمصادر التقنية: استناداً إلى التقرير العلمي والتقنيات المستخدمة، يمكن تعزيز الخبر بمعلومات إضافية من التقرير. مثال: "تم استخدام صور الأقمار الصناعية الأوروبية (Sentinel 2) في تحليل الحرائق، حيث أظهرت المساحة المحترقة باستخدام تقنيات التصوير المتقدم، مما يساعد في توثيق التغيرات البيئية الدقيقة. كما كشفت الأبحاث أن المؤشرات الحرارية للرطوبة والتربة أظهرت مستويات جفاف عالية، مما يزيد من احتمالات وقوع مثل هذه الكوارث البيئية." 6. المؤشرات البيئية والاجتماعية: هنا يمكن الإشارة إلى كيف أن هذه الحرائق ليست مجرد حادثة عارضة، بل هي نتيجة لعوامل بيئية اجتماعية مؤثرة. مثال: "من جهة أخرى، يشير التقرير إلى وجود مؤشر جفاف ملحوظ (-0.8)، مما يوضح حجم الإجهاد المائي الذي تعاني منه المنطقة في ظل تغييرات مناخية تؤثر على الموارد المائية الزراعية." 7. التوجهات المستقبلية والحلول: في الختام، يمكن أن يتحدث الصحفي عن الحلول المستقبلية لمكافحة هذه الظواهر، مثل الوقاية، وتطوير سياسات بيئية مستدامة. مثال: "بينما تتزايد المخاوف من تكرار هذه الكوارث البيئية، بات من الضروري تكثيف الجهود لمكافحة الحرائق من خلال تفعيل استراتيجيات وقائية ترتكز على فهم أعمق لتأثيرات تغير المناخ وتطبيق التقنيات الحديثة مثل الأقمار الصناعية لتحسين الجهود التنموية والبيئية." صياغة الخبر البيئي النهائي: الحرائق في اللاذقية: تداعيات بيئية مرتبطة بتغير المناخ تعرضت المنطقة الساحلية السورية مؤخراً لحرائق ضخمة دمرت مساحات واسعة من الأراضي تقدر بحوالي 13.47 كيلومتر مربع. وفقاً لتقرير صدر عن الفريق الوطني لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك. وتم تحليل الحريق باستخدام صور الأقمار الصناعية الأوروبية (Sentinel 2) مما أظهر الحجم الكبير للتدمير. وبينما تكشف الأبحاث عن ارتفاع درجات الجفاف، يرتبط هذا الحريق بتأثيرات تغير المناخ التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجفاف والحرائق في المنطقة. الحرائق التي طالت الأشجار والحشائش في المنطقة الساحلية تعتبر بمثابة تهديد للتنوع البيولوجي المحلي، إذ دمرت مناطق كانت مأوى لمجموعة واسعة من الكائنات البرية. وفقاً للمؤشرات الحرارية للأرض، تشير البيانات إلى أن التربة تأثرت بالجفاف الشديد، مما يعكس الإجهاد المائي في المنطقة. وبينما تزداد المخاوف من أن تكون هذه الحرائق جزءاً من ظاهرة أكبر مرتبطة بتغير المناخ، يبقى السؤال كيف يمكن تطوير استراتيجيات بيئية فعّالة لمكافحة هذه الكوارث والحفاظ على البيئة والتنوع البيئي في المستقبل. تحليل الخبر النهائي لكونه خبراً بيئياً: 1. المصطلحات: "حرائق ضخمة": هذا المصطلح يعكس حجم الكارثة البيئية ويُظهر فداحة الحدث الذي وقع. استخدام كلمة "ضخمة" يهدف إلى إبراز خطورة الحريق وتأثيره الواسع. "13.47 كيلومتر مربع": الإشارة إلى المساحة المحترقة باستخدام أرقام دقيقة تضفي مصداقية للخبر وتوضح حجم الدمار. الأرقام تساهم في إيصال فكرة التأثير البيئي العميق. "التغير المناخي": هذا المصطلح هو المحور الرئيسي في التحليل البيئي. ربط الحدث بتغير المناخ يعكس التأثيرات العالمية التي يتعرض لها كوكب الأرض، ويضع الحدث في سياق أكبر من مجرد حادثة محلية. "الجفاف" و"الإجهاد المائي": هذه المصطلحات تساهم في ربط الحريق بمؤشرات مناخية وتوضيح الأثر السلبي لتغير المناخ على البيئة، وتحديد سبب أو عامل مؤثر في زيادة احتمالية الحرائق. "التنوع البيولوجي": يشير إلى التنوع الحيوي في المنطقة، مما يعزز الطابع البيئي للخبر. يشير المصطلح إلى أهمية الحفاظ على الأنواع الحية والنظم البيئية في ظل التهديدات التي تواجهها. 2. التوجيه: ربط الحريق بتغير المناخ: من خلال استخدام مصطلحات مثل "تغير المناخ" و"زيادة معدلات الجفاف"، يتم توجيه القارئ لفهم أن هذه الحرائق ليست حدثاً معزولاً، بل جزء من تأثيرات مناخية تتزايد مع مرور الوقت. يُوجه القارئ إلى التفكير في الأسباب العميقة وراء مثل هذه الكوارث البيئية. إبراز دور التقنيات الحديثة (الأقمار الصناعية): ذكر استخدام "صور الأقمار الصناعية الأوروبية (Sentinel 2)" يهدف إلى تعزيز المصداقية العلمية للخبر، ويعكس الدور المتزايد للتكنولوجيا في مراقبة وتوثيق الأزمات البيئية. هذا يوجه القارئ نحو أهمية هذه الأدوات في دراسة التغيرات البيئية. 3. التأثير: التأثير البيئي والتنوع البيولوجي: الإشارة إلى أن الحرائق "تهدد التنوع البيولوجي المحلي" و"دمرت مناطق كانت مأوى للكائنات البرية" تحمل تأثيرًا قويًا على القارئ، إذ تظهر الأثر المدمر على النظام البيئي، مما يثير القلق حول فقدان التنوع الحيوي والآثار طويلة المدى على البيئة. التأثير الاجتماعي والاقتصادي: بينما لم يُذكر بشكل مباشر في الخبر، فإن الآثار البيئية التي تم الإشارة إليها يمكن أن تؤدي إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية، مثل فقدان سبل العيش للناس الذين يعتمدون على الغابات والزراعة في تلك المنطقة. توجيه القارئ نحو الحاجة للحلول: في النهاية، يُوجه الخبر القارئ إلى التفكير في ضرورة "تطوير استراتيجيات بيئية فعّالة" لمكافحة الحرائق وحماية البيئة، مما يعزز من الوعي البيئي ويدفع إلى التفكير في ضرورة تبني إجراءات أكثر استدامة لمواجهة تحديات تغير المناخ. الختام: الخبر نجح في الجمع بين عدة عناصر توجيهية وتأثيرية من خلال مصطلحات دقيقة ومدروسة تبرز التأثير البيئي المترتب على الحدث (الحرائق)، بينما يربط الخبر ذلك بتغير المناخ والتحديات البيئية المستقبلية. كما يعكس أهمية دور التكنولوجيا في رصد هذه الكوارث ويحث على التفكير في الحلول المستقبلية.