ضمن فعاليات يوم البيئة الوطني التي انطلقت مطلع الشهر الحالي، افتتحت مديرية البيئة في محافظة دمشق حديقة النادي البيئي في حي شرق التجارة، وذلك بعد إعادة تأهيلها وإحيائها من جديد.
وعقب جولة له في الحديقة، أوضح محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي في تصريح للصحفيين أن المحافظة أخذت على عاتقها تنظيم سلسلة فعاليات بمناسبة يوم البيئة الوطني تضمنت بالإضافة لافتتاح الحديقة، حملات نظافة وتعشيب، وأعمالا زراعية، وفعاليات لنشر الوعي والثقافة البيئيين في المجتمع، وورشات عمل حول إعادة التدوير للاستفادة من مخلفات البيئة، بهدف ترسيخ مفهومي العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، وتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة والأخطار المحدقة بها، ونشر ثقافة الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.
وأشار المحافظ كريشاتي إلى أهمية دور وسائل الإعلام الوطنية في تعزيز التعاون، والمشاركة بالأعمال التي تخدم المدينة وتحافظ على نظافتها، وتسليط الضوء على حملات زراعة الأشجار ورعايتها وفوائدها البيئية والجمالية، وضرورة تعاون الأهالي مع عمال النظافة، ورمي النفايات في الأماكن المخصصة لها.
بدوره أشار مدير حدائق دمشق المهندس سومر فرفور إلى أن المحافظة تقدم كل الإمكانيات وتضاعف الجهود لإعادة الغطاء النباتي إلى ما كان عليه في السابق، لأن هذه الحدائق رئة المدينة ومظهرها الحضاري الذي يعكس جمالها.
وفي تصريح لـ سانا، ذكرت مديرة البيئة بالمحافظة ميسم جمادي أنه تمت إعادة تأهيل وإحياء حديقة نادي البيئة في المديرية، للتذكير بأهمية الطبيعة لصحة الإنسان واستمرار الحياة، لافتة إلى أن أعمال المديرية في هذا الصدد مستمرة على مدار العام.
من جهتها بينت المشرفة على نادي البيئيين الصغار وفريق إعادة التدوير ميرفت حاج علي أن عملهم تضمن تعليم الأطفال السلوك البيئي السليم، وإقامة دورات تعليمية لإعادة تدوير المواد التالفة، والاستفادة من مخلفات البيئة للحصول على أشكال مفيدة تعزز المفهوم البيئي السليم للأطفال.
وذكرت كل من المدربتين بتول المستت وجولي جمال أنهما تقومان بتعليم الأطفال كيفية التعبير عن حبهم للبيئة من خلال رسوماتهم، حيث كتبت الطفلتان سندس لاذقاني ولجين الشغري عبارات تحث على النظافة والاهتمام بالبيئة.
ومن عمال حدائق محافظة دمشق، أشار العاملان وليد بعيون وأيوب قاسم إلى أنه تم تنظيف الحديقة وزراعة وتنسيق الأشجار والأزهار، وترحيل القمامة، وزراعة نباتات متنوعة مثل “شاش العفص والزيتون والخوخ الأحمر والورود والياسمين والنفنوف القزمي والوردة الجورية”.
وشاركت مديرة مدرسة أبو العلاء المعري هيفاء عرابي مع 40 طالباً وطالبة في افتتاح الحديقة لترسيخ مفهوم الحفاظ على الأشجار والنباتات لدى الطلاب.
تخلل الاحتفالية لوحات فنية وفقرة مسرحية لعدد من مدارس مدينة دمشق جسدت أهمية الحفاظ على البيئة وزراعة الأشجار، ولا سيما الزيتون لأهميتها الغذائية والدوائية، وتكريم عدد من عمال الحدائق والبيئة.
سكينة محمد وأمجد الصباغ – سانا